فيتامين د فيتامين الشمس
فيتامين د من الفيتامينات الهامة للحفاظ علي سلامة الجسم و العظام و صحة الأسنان و تقوية المناعة لمقاومة الأمراض، ولكن فيتامين د لا يعتبر فيتامينا بالمعنى المتعارف عليه عن الفيتامينات؛ إنما هو يعتبر هرمونا يقوم الجسم بإنتاجه نتيجة للتعرض المباشر لأشعة الشمس لذلك يسمى بفيتامين الشمس.
و يطلق هذا اللقب على فيتامين د و الاسم العلمي له إرجوكالسيفيرول د3، ويرجع السبب الرئيسي وراء تسميته بفيتامين الشمس بسبب أن المواد البدائية لهذا الفيتامين تحتاج للتعرض
المباشر لأشعة الشمس
لكي يتم تكوينه تحت الجلد.
أهمية فيتامين د
وترجع أهمية فيتامين د إلى ملاحظة الأطباء
منذ حوالي 50 عام مضت أن القليل من الأطفال في البلدان الاستوائية النامية تعاني من وجود تشوهات في نمو العظام والأسنان التي تتشابه إلى حد كبير في صفاتها مع تلك التشوهات التي تنتج عن الكساح، بينما يوجد الكثير من الأطفال
يعيشون في البلاد المعتدلة المناخ أو البلاد المتقدمة يعانون من وجود بعض التشوهات في العظام والأسنان.
و السبب في ذلك هو فيتامين د حيث أن الأطفال في البلاد الاستوائية يتعرضون لأشعة الشمس
باستمرار و طوال العام، ويحتوي الجلد على مادة تعرف باسم بروفيتامين د، تتحول تلك المادة إلى فيتامين عند التعرض لأشعة
الشمس المباشرة.
وبالطبع فإن هؤلاء الأطفال لا يعانون من نقص فيتامين د وذلك لأن أشعة الشمس متوفرة طوال العام فلا تجد لديهم أي أعراض لمرض الكساح ، بينما على الجانب الآخر نجد الأطفال في الدول الأخرى التي لا يتعرضون فيها لأشعة الشمس إلا بقدر قليل وخصوصا في أثناء فصل الشتاء، وبالتالي لا تستطيع أجسادهم من تكوين القدر الكافي من فيتامين د.
أقرأ أيضا أنواع الفيتامينات و أهميتها للجسم و لعلاج الأمراض .
ويعتبر فيتامين د ضروريا للجسم لأنه يساعد على امتصاص كل من عنصري الكالسيوم والفسفور والتي لهم أهمية بالغة في نمو العظام والأسنان، وذلك بعد تحويل بروفيتامين د إلي فيتامين د بواسطة أشعة الشمس، حيث يتحول إلى مادة أخرى تسمى داي هيدروكسي فيتامين د وهي تعتبر الصورة الفعالة للفيتامين والمعروفة علميا بالكالسترويل وهي التي تساعد الجسم على امتصاص عنصري الكالسيوم والفسفور من الكلى و من الأمعاء الدقيقة.
ويتم ترسيب كل
من عنصري الكالسيوم والفوسفات في العظام مما يساعد على تقويتها ونموها بالشكل الطبيعي،
و المحافظة على نمو وصحة الأسنان بالإضافة لإنضاج خلايا العظام
بصور أفضل.
كما أن
فيتامين د يساعد في المحافظة على نسبة كل
من الكالسيوم والفوسفات في الدم؛ كما يساعد أيضا
على تنشيط الجهاز المناعي
للجسم كما أن له دورا كبيرا في مقاومة نشاط الخلايا السرطانية.
أقرأ أيضا أشهر أنواع السرطان انتشارا و أهم أسبابه .
ولقد كان فيتامين د محط الأنظار في الآونة الأخيرة حيث تم عمل الكثير من الأبحاث على تأثيره في تقوية المناعة
ومقاومة الأمراض و الفيروسات، ومن ثم فيروس كورونا المستجد؛ مما جعل له أهمية في
استخدامه في بروتوكولات العلاج المتبعة لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
أقرأ أيضا الفرق بين الدواء والمصل واللقاح لفيروس كورونا.
أقرأ أيضا كل ما تريد معرفته عن فيروس كورونا وطرق الوقاية منه .
كما اكتشف الباحثون أهميات أخرى عديدة إضافة بجانب أدواره المعروفة
في الجسم؛ حيث كشفت
مؤخرا عدة دراسات حديثة أن نقص فيتامين د في الجسم يساهم و بشكل كبير في ظهور أعراض الاكتئاب، وبحسب تلك الدراسات قام الباحثون بتحليل بعض المعلومات لمعرفة ما العلاقة بين مستوى فيتامين
د في الجسم و ظهور أعراض الاكتئاب على 600
شخص مشارك في هذه الأبحاث خلال الفترة ما بين 2006 حتى أواخر عام 2010.
كما كشفت تلك الدراسات و الأبحاث طبية إلى الدور الذي يلعبه فيتامين د
في محاربة تسوس الأسنان و الوقاية منه بنسبة تصل إلى حوالي 50في المائة.
كما أوضحت بعض الدراسات
الحديثة و التي نشرت مؤخرا، أن الأشخاص الذي لديهم مستويات جيدة من فيتامين د بالدم، سواء عن طريق تناول الأطعمة الغنية
والوفيرة به؛ أو عن طريق التعرض لأشعة الشمس
المباشرة،حيث تقل احتمالات
إصابتهم
بمرض السكر من النوع الثاني، وهذا النوع غالباً ما يصيب الكبار.
أقرأ أيضا كل ما تريد معرفته عن مرض السكر و طرق العلاج.
وأوضحت بعض الدراسات و التي أجراها بعض الباحثون بمركز الأبحاث الألماني للصحة البيئية؛ أن الأشخاص الذين لديهم
قصور في نسبة فيتامين د و لا يحصلون على نسبة كافية منه سواء من الأكل أو من أي مصادر أخرى، معرضون أكثر للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بنسبة كبيرة.
كما كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن دراسة حديثة تؤكد من خلالها أن لفيتامين د أهمية كبيرة في
علاج مرضي
السل، حيث أنه يساعد على تقوية جهاز المناعة لديهم.
كما كشفت بعض الدراسات العلمية الحديثة التي أجراها فريق
بحثي من كلية سان دييجو للعلوم الطبية بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، حيث كشفت تلك الدراسات عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن نقص مستويات فيتامين د وتأثير هذا النقص على السيدات.
وأشارت تلك الدراسات و التي أجريت على 1200 سيدة، أن نقص مستويات فيتامين د
في الدم يرفع من
نسب الإصابة بسرطان الثدي للسيدات قبل الوصول إلى سن اليأس بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف النسب الطبيعية.
أقرأ أيضا الجديد في علاج سرطان الثدي.
أضرار نقص فيتامين د للأطفال
يسبب نقص فيتامين د عند الأطفال إلي الإصابة بمرض الكساح Rickets ومرض هشاشة العظام، وحيث إن فيتامين د هو المسئول عن امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسبه على عظام الجسم، ففي حالة
حدوث نقص في هذا الفيتامين
يتسبب أيضا في حدوث نقص لعنصر الكالسيوم
بالعظام.
أقرأ أيضا الرضاعة الطبيعية و أهم فوائدها.
ومن أعراض مرض الكساح حدوث تقوس بالأرجل وكذلك تأخر في التسنين كما تكون الأسنان عرضة للإصابة بالتسوس المبكر،
ولذلك تنصح
الأكاديمية الأمريكية للأطفال بإعطاء فيتامين د من عمر شهرين و حتى بلوغ الطفل عامه الأول.
أقرأ أيضا تسوس أسنان الأطفال و طرق الوقاية والعلاج.
أضرار نقص فيتامين د للكبار
كما يسبب نقص فيتامين د لدى الكبار في الإصابة بمرض لين العظام Osteomalecia ، ويكثر الإصابة بمرض لين العظام لدى السيدات والحوامل والمرضعات ، و يعاني البعض من كبار السن من نقص في فيتامين د وذلك بسبب عدم التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي وخاصة في الأطفال، كما أن التقدم في العمر يقلل من مادة البروفيتامين د وهي المادة الأساسية المكونة لفيتامين د في الجلد، وقد يحدث نقص لفيتامين د نتيجة لسوء امتصاصه في الأمعاء الدقيقة بسبب وجود أمراض في الأمعاء، كما أن زيادة الوزن قد تؤدي إلي نقص في نسب فيتامين د وذلك حيث أن زيادة الوزن تؤدي إلى تجمع فيتامين د في الدهون، كما أن نقص فيتامين د يتسبب في حدوث آلام و أوجاع بمختلف عظام و مفاصل الجسم.
أقرأ أيضا أسباب الم المفاصل .
أضرار الإسراف في استخدام فيتامين د
كما أن لفيتامين د فوائد لا تعد ولا تحصى، يعتبر الإسراف في
استخدامه أمرا غاية في الخطورة؛ حيث يعد فيتامين د من أكثر الفيتامينات
سمية إذا ما أعطي بجرعات كبيرة دون أن تكون تحت إشراف طبي.
وتشمل أعراض الإسراف في استخدام فيتامين د بكميات زائدة عند استخدامه استخداماً عشوائياً، حدوث إسهال وغثيان والصداع وارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم Hypercalcemia وهي تعتبر حالة خطيرة جداً لأنها تؤدي إلى ترسب الكالسيوم الزائد في الكليتين وفي العضلات والأنسجة
و التي تشمل القلب و التي قد تتسبب في حدوث أضراراً خطيرة.
و قد كشفت مؤخرا بعض الدراسات الطبية الحديثة
إلى أن تناول الأقراص التي تحتوي على فيتامين د بجرعات زائدة بنسبة تصل إلى 2.5% في خلايا الدم؛ تسبب في حدوث ما يعرف بالرجفان الأذيني الذي يؤدي إلى السكتة القلبية خاصة لدى كبار السن.
الجرعات اليومية التي يجب الحصول عليها من فيتامين د
حديثي الولادة: من عمر يوم – سنة يقدر بـحوالي 400 وحدة دولية.
الأطفال: من عمر 1 سنة - 13 سنة يقدر بحوالي 600 وحدة دولية.
البالغين: من عمر14 سنة - 18
سنة يقدر بحوالي 600 وحدة دولية .
البالغين: من عمر 19سنة - 70
سنة يقدر بحوالي 600 وحدةدولية.
كبار السن:
من عمر 71سنة و
أكثر يقدر بحوالي 800 وحدة دولية مع التعرض للشمس، أما بدون التعرض للشمس
فيجب زيادة الجرعة إلي 1000 وحدة دولية.
اذا كان لديكم اى استفسار يرجى تركه فى التعليقات وسيتم الرد عليكم سريعا.
أو يمكنكم التواصل معنا عبر جروب الموقع على التلجرام من هنا او من خلال قناتنا من هنا.
تعليقات
إرسال تعليق