القائمة الرئيسية

الصفحات

هشاشة العظام: الأعراض، الأسباب، وكيفية الوقاية والعلاج

هشاشة العظام - الأعراض والأسباب وطرق التشخيص


هشاشة العظام - الأعراض والأسباب وطرق التشخيص


مفهوم هشاشة العظام

هشاشة العظام هي حالة طبية شائعة تتسم بفقدان كثافة العظم، مما يجعل العظام أكثر هشاشة وسهولة كسرها.

 تشكل هشاشة العظام تحدياً صحياً كبيراً، خاصة للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، لذلك في هذا المقال سنتناول أسباب وأعراض هشاشة العظام، وكيفية الوقاية منها، بالإضافة إلى خيارات العلاج المتاحة.

 

اعراض هشاشة العظام

عادةً ما تكون هشاشة العظام خالية من الأعراض في مراحلها المبكرة. ولكن، مع تقدم المرض، قد تظهر بعض العلامات والأعراض التي تشمل:

أعراض هشاشة العظام

على الرغم من أن هشاشة العظام قد لا تظهر أعراضاً في المراحل المبكرة، إلا أنها قد تكون مصحوبة بعدة علامات مميزة عندما تتقدم الحالة.

فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لهشاشة العظام:

1. آلام العظام والمفاصل

يمكن أن تعاني الأشخاص من آلام في العظام والمفاصل، خاصة في المناطق التي تكون العظام فيها أكثر عرضة للكسور مثل الورك والظهر والمعصم.

2. الكسور السهلة والكسور المتكررة

تكون العظام هشة لدرجة تجعلها عرضة للكسور بسهولة، حتى عند تعرضها للتوتر البسيط، وهذه الكسور غالبًا ما تحدث في الورك والعمود الفقري والمعصم.

3. فقدان الطول وانحناء الظهر

مع تطور هشاشة العظام، يمكن أن يحدث فقدان في الطول وانحناء في الظهر وهذا ناتج عن انهيار الفقرات العظمية في العمود الفقري.

4. تغيرات في الوضعية والشكل الجسماني

قد يظهر شخص مصاب بهشاشة العظام بشكل مائل للأمام أو بظهر منحني، مما يؤثر على الوضعية و الشكل العام للجسم.

5. تحولات في شكل وحجم المفاصل

 يمكن أن تحدث تغيرات في شكل وحجم المفاصل نتيجة تدهور العظام وتأثر المفاصل بذلك.

 اقرأ أيضا  أسباب الم العظام و المفاصل.


أسباب هشاشة العظام

تعتمد هشاشة العظام على مجموعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر على قوة وصحة العظام.

فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لهشاشة العظام:

1. نقص الكالسيوم و فيتامين د3

   - الكالسيوم و فيتامين د3 أساسيان لصحة العظام، لذلك نقص هذين العنصرين يمكن أن يؤدي إلى ضعف هيكل العظام وجعلها أكثر هشاشة.

2. التقدم في العمر

   - مع التقدم في العمر، تتوقف العمليات البيولوجية التي تساعد في بنية العظام وتجديدها، و هذا يجعل العظام تفقد كثافتها وتصبح أكثر هشاشة.

3. نقص الهرمونات الجنسية

   - لدى النساء، يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث وتقليل مستويات الإستروجين إلى فقدان كثافة العظام بسرعة، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور.

4. العوامل الوراثية

   - بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام نتيجة لبعض العوامل الوراثية من الوالدين.

5. التدخين و تناول المشروبات الكحولية

   - التدخين و تناول المشروبات الكحولية يمكن أن يؤثر على قوة العظام ويسهم في ضعفها و هشاشتها.

6. استخدام بعض الأدوية

   - بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات (الإستيرويدات) وبعض أدوية الغدة الدرقية قد تزيد من خطر هشاشة العظام.

7. الأمراض الكرونية والأمراض الهضمية

   - الأمراض التي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية في الجهاز الهضمي، مثل التهاب الأمعاء التقرحي وداء كرون، يمكن أن تسبب هشاشة العظام.

8. نقص الوزن والسمنة المفرطة

   - الوزن غير المتوازن يمكن أن يؤثر على توزيع الضغط على العظام ويزيد من خطر هشاشتها.

من المهم معرفة هذه الأسباب للوقاية من هشاشة العظام واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة وقوة العظام، إذا كانت هناك عوامل خطر معينة تزيد من احتمالية تطور هشاشة العظام.

اقرأ أيضا  فيتامين د فيتامين الشمس.

 

طرق الوقاية من هشاشة العظام

هشاشة العظام هي حالة تتطلب الاهتمام بالعوامل الوقائية وتبني عادات صحية للحفاظ على صحة العظام وتقليل احتمالية التعرض لهذه الحالة.

 فيما يلي بعض الطرق الفعالة للوقاية من هشاشة العظام:

1. تناول الغذاء الغني بالكالسيوم و فيتامين D

   - يجب تضمين مصادر جيدة من الكالسيوم في النظام الغذائي مثل الحليب والألبان، والمكسرات، واللوز، والسمك، والخضروات الورقية الخضراء. كما يمكن تعزيز امتصاص الكالسيوم من خلال تناول فيتامين D، الذي يمكن الحصول عليه من أشعة الشمس والأطعمة المدعمة بفيتامين D.

2. ممارسة الرياضة بانتظام

   - النشاط البدني المنتظم يساهم في تعزيز قوة العظام وزيادة كثافتها، والتمارين التي تحمل وزن الجسم مثل المشي السريع وركوب الدراجة ورفع الأثقال تعد فعالة للحفاظ على صحة العظام.

3. تجنب التدخين والمشروبات الكحولية

   - التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يؤثران سلباً على كثافة العظام وزيادة خطر هشاشتها، لذا يفضل تجنب هذه العادات الضارة.

4. الحفاظ على وزن صحي

   - الحفاظ على وزن معقول يقلل من الضغط الزائد على العظام ويقلل من احتمالية تدهورها.

5. تجنب السقوط والإصابات

   - يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب السقوط والإصابات التي يمكن أن تؤدي إلى كسور العظام، خاصة لدى كبار السن.

6. الكشف المبكر والفحص الدوري

   - من المهم إجراء الفحوصات الدورية لقياس كثافة العظام وتحليل عوامل الخطر، حيث يمكن للكشف المبكر أن يساعد في تحديد الحالات المعرضة لخطر هشاشة العظام.

7. اخذ المشورة الطبية

   - للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر مثل نقص الكالسيوم أو فيتامين D ، يجب عليهم استشارة الطبيب بصفة دورية للحصول على نصائح وتوجيهات خاصة من اجل متابعة الحالة و الحفاظ على اسقرارها.

باعتماد هذه الإجراءات وتبني عادات صحية منذ مراحل مبكرة يمكن تقليل احتمالية التعرض لهشاشة العظام والمحافظة على صحة العظام على المدى الطويل.

 

طرق تشخيص هشاشة العظام

تشخيص هشاشة العظام يتضمن عدة إجراءات واختبارات يقوم بها الأطباء لتحديد كثافة العظام وتقييم مدى قوتها ومتانتها.

فيما يلي كيفية تشخيص هشاشة العظام:

1. فحص الأعراض والتاريخ المرضي

   - يبدأ الأطباء عادةً بسؤال المريض عن أي أعراض يمكن أن تشير إلى هشاشة العظام، مثل الكسور السهلة أو آلام العظام والمفاصل، كما يطلب من المريض تقديم التاريخ المرضي لتحديد وجود عوامل الخطر.

2. إجراء اختبار كثافة العظام (DEXA)

   - يُعتبر اختبار كثافة العظام باستخدام جهاز DEXA الطريقة الرئيسية لتشخيص هشاشة العظام، ويتم تحليل الأشعة السينية لمعرفة مدى كثافة العظام في مناطق معينة من الجسم، عادةً في العمود الفقري وعظم الورك.

3. فحوصات و تحاليل الدم

   - يمكن أن تُجرى فحوصات و تحاليل الدم لقياس مستويات الكالسيوم وفيتامين D، وكذلك للتحقق من وجود أي حالات تقوم بتأثير كثافة العظام.

4. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة السينية

   - يمكن أن يستخدم الأطباء التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية لتقييم حالات هشاشة العظام في المناطق التي قد تكون معرضة للكسور.

5. تحاليل قياس نسب الهرمونات

   - في حال الشك بأن نقص الهرمونات يساهم في هشاشة العظام، يمكن إجراء الاختبارات و لتحاليل المعملية لقياس مستويات الهرمونات المهمة مثل الإستروجين التستوستيرون.

6. الفحص السريري والتقييم البدني

   - يمكن للأطباء تقييم حالة العظام والمفاصل من خلال الفحص البدني والتحقق من وجود علامات هشاشة العظام.

7. التقييم الشامل للصحة

   - يمكن أن يتضمن تحديد عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين وتناول الكحوليات وأمراض مزمنة أخرى.

باستخدام هذه الطرق المتعددة، يمكن للأطباء تحديد مدى كثافة العظام وتشخيص وجود هشاشة العظام واتخاذ الإجراءات الضرورية لعلاجها.

 

علاج هشاشة العظام

أساليب وخيارات علاج هشاشة العظام

هشاشة العظام هي حالة تتطلب العناية والاهتمام الطبي للتحكم في تدهور كثافة العظام وتقليل خطر الكسور، وهناك عدة أساليب وخيارات لعلاج هشاشة العظام تتضمن:

1. التغييرات في نمط الحياة

   - يشمل ذلك التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام، كما يجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D، بما في ذلك الألبان والمكسرات والسمك والخضروات الورقية الخضراء، كما يُفضل ممارسة التمارين المناسبة التي تعزز قوة العظام وتحسن توازن الجسم.

2. العلاج الدوائي

   - تشمل هذه المجموعة من العلاجات مثبطات الامتصاص مثل البيسفوسفونات و الهرمونات البيوضية للنساء اللاتي يعانين من نقص الهرمونات، حيث يتم استخدام هذه الأدوية لزيادة كثافة العظام وتقويتها.

3. العلاج الهرموني

   - يتضمن استخدام الهرمونات البيوضية للنساء بعد انقطاع الطمث لتعزيز صحة العظام، ومع ذلك يجب استخدام هذا النوع من العلاج بحذر وتحت إشراف طبي.

4. مكملات الكالسيوم وفيتامين د3

   - قد يوصي الأطباء بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د3 للأشخاص الذين يعانون من نقص في هذين العنصرين الأساسيين لصحة العظام.

5. العلاج البيولوجي

   - يستخدم في بعض الحالات الشديدة، حيث يتم حقن الأدوية المثبطة لامتصاص العظام مباشرة في الجسم.

6. العلاج الجراحي

   - في حالات الكسور الشديدة والتي لا يستجيب العلاج الدوائي لها، يمكن أن يكون العلاج الجراحي ضرورياً، و يشمل ذلك إجراء عمليات تثبيت العظام بواسطة مسامير أو تركيب الشبكات الصلبة.

7. العلاج الطبيعي والتأهيل

   - يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات المحيطة بالعظام وتحسين القدرة على المشي وتحسين التوازن.

8. المتابعة والرعاية المستمرة

   - يجب على المرضى متابعة العلاج والتوجيهات الطبية بانتظام، وإجراء الفحوصات الدورية لمراقبة تطور كثافة العظام ومدى استقرار الحالة الصحية لهم.

 اقرأ أيضا كيف تعيش حياة صحية؟

هشاشة العظام هي حالة يمكن التعامل معها بفعالية من خلال التوعية والوقاية المناسبة، و باتباع نمط حياة صحي والبحث عن العلاج المناسب  يمكن تقليل خطر هشاشة العظام وتعزيز الصحة العامة.

وتذكر أنه يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي نوع من أنواع العلاج، حتى يتم تحديد العلاج الأمثل بناءً على حالة كل فرد.

  اذا كان لديكم اى استفسار يرجى تركه فى التعليقات وسيتم الرد عليكم سريعا.

أو يمكنكم التواصل معنا عبر جروب الموقع على التلجرام من هنا او من خلال قناتنا من هنا أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك.

ردرود الأفعال:

تعليقات