القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تتعامل مع مريض السرطان معلومات تهمك جدا

طرق التعامل مع مريض السرطان



كيف تتعامل مع مريض السرطان معلومات تهمك جدا


مقدمة

بمجرد علم أهل المريض باصابته بمرض السرطان يصبح لديهم مزيج من التخبط والاندهاش مع الاحساس بالصدمة و اليأس بعض الشئ، على الرغم ان الحالة النفسية للمحيطين تؤثر على الحالة النفسية للمريض، وتقبل المحيطين للأمر وطريقة تعاملهم مع المرض تنتقل الى المريض ايضا، قد ترفع من معنوياته وهمته او تدمر آمال الشفاء لديه.

التعامل النفسى مع مريض السرطان 

الحالة النفسية للمريض من العوامل الهامة جداً فى طريق الشفاء ، كما انها تؤثر على استجابة جسد المريض للعلاج ، فالحالة النفسية الجيدة تعطى تأثيرا ايجابيا على المريض وعلى استجابته للعلاج .

وأكدت بعض الأبحاث ان المريض صاحب المعنويات المرتفعة والذى لديه ثقة كبيرة فى الشفاء ترتفع لديه الاستجابة للعلاج كما تؤثر على انتشار المرض ، كما بالعكس على صاحب المعنويات المنخفضة والذى ليس لديه ثقه فى الشفاء تنخفض الإستجابة للعلاج كما لوحظ المعدل السريع لانتشار المرض.
فمن هنا يجب على المحيطين بالمريض مراعاة الحالة النفسية له والمساعدة على رفع معنوياته واعطاءه الامل والثقة فى الشفاء.


لحظة إكتشاف المرض

بمجرد معرفة المريض بحقيقة مرضه وطبيعة هذا المرض تسوء حالته بشكل ملحوظ وذلك نتيجة سوء حالته النفسية والتى يصبح تأثيرها واضح على حالته الصحية والجسدية.
ومن هنا يأتى دور الأهل والاشخاص المحيطين بالمريض، فهم لديهم القدرة على بث الامل ورفع الروح المعنوية لدى المريض
واعطاءه الأمل و الإصرارعلى الشفاء والخروج من هذه الازمة الصحية والنفسية.

اللحظات الاولى لمريض السرطان

الحظات الأولى التي يتلقى فيها الأهل والمقربين من المريض لخبر الإصابة بالسرطان تكون من أهم المراحل نحو العلاج، فاما أن تعطى الأمل والإصرار أو تعطي الألم والإحباط وعدم الثقة فى الشفاء.
 فمن الواضح ان للاهل دور ايضا فى العلاج، فيجب على الاهل فى اللحظات الاولى لمعرفتهم بحقيقة مرض أي فرد من أفراد الأسرة بتلقى الخبر بصدر رحب وبابتسامه خفيفه تنم على الإصرار والتحدي لهذا المرض مع الكثير من الثقة فى الشفاء وبث هذه الروح الى المريض الذى تتأثر معنوياته بالمحيطين به.
فهم لديهم القدرة على تغيير الحالة النفسية للمريض من الحالة السلبية الى الايجابية، كما يمكنهم ان يجعلوا المريض  يتخلى عن الهواجس التى تدب فى نفس كل مريض منذ علمه بإصابته بمرض السرطان، حيث ينتابه الشعور الدائم باقتراب الموت، فعلى كل المحيطين به  نزع هذا الشعور وإعطاءه الامل فى الحياة وفي القدرة على الشفاء.

كيفية التعامل مع مريض السرطان

نأتي إلى السؤال الهام و الذي يطرح نفسه وهو كيف نتعامل مع مريض السرطان؟
فالاجابة متفاوتة السهولة والتطبيق من شخص الى آخر ومن ظروف إجتماعية إلى أخرى، فيجب على المحيطين بالمريض من إدراك كيفية التعامل مع مريضهم وتنفيذه بالشكل المطلوب ويم ذلك كما يلى :


  اكتشاف إصابته بالسرطان من اللحظات الفارقة والهامة في طريق العلاج، حيث يجب عليهم عدم الانهيار أو البكاء و خصوصا أمام الشخص المريض بل يجب التماسك وطمأنته والتأكيد على حتمية الشفاء وعلى ضرورة إتباع أوامر الأطباء حتى تمام الشفاء وذلك نظرا لارتفاع نسب الشفاء، وعدم إخباره بغير ذلك وإن كان الواقع غير ذلك.

عدم المبالغة أو التصنع في السؤال أو الاهتمام، فيجب أن يكون بصورة طبيعية كما كان قبل أن نعلم بحقيقة مرضه حتى لا يشعر بعجزه ومرضه، بل علينا الاهتمام في السؤال دون المبالغة أو من باب تقديم الواجب فقط.
إحساس المريض بالقرب والود الدائم لمن يحبهم يعطيه قدر كبير من الاطمئنان والراحة النفسية التي تؤثر بالإيجاب على معنوياته وقدرته على الشفاء .

عدم إظهار أي من مشاعر الحزن أو الشفقة أمام المريض بل بالعكس يجب إظهار المشاعر التي تبث فيه روح الإصرار والأمل في الشفاء.

مساعدته على الابتسام والضحك ونسيانه لمرضه والشعور بأوجاعه، والتحسين من حالته المزاجية إلى الأفضل، كما يجب من إزالة ومحو كل الهواجس السيئة التي تدور في خاطره باستمرار مع إعطائه الأمل في الحياة.

لابد  أن يكون المحيطين به على ثقة في الشفاء ومساعدة المريض على اكتساب تلك الثقة ، لان ثقة المحيطين بالشفاء تنتقل إلى المريض من خلالهم ، فلذلك لابد أن يكونوا على ثقة في الشفاء وان كان الواقع غير ذلك فالأمل دائما والثقة بالله هي مفتاح الشفاء.
المعرفة الكاملة لأهل المريض عن طبيعة المرض ونوع العلاج الذي يتلقاه والإعراض الجانبية التي سوف تظهر على مريضهم من الأشياء الضرورية التي يجب بمعرفتها والإلمام بها، لأنها سوف تعطيك الطريق الأمثل في التعامل مع المريض وكيفية مساعدة المريض في تقبل الأعراض التي سوف تظهر عليه والتقليل من تأثيرها على حالته النفسية.
المتابعة الدورية مع الطبيب المختص والاستفسار الدائم عن الحالة وعن كل شئ يجب السؤال عنه للطبيب لتقديم أفضل طرق الرعاية الطبية للمريض دون تعريضه لأي خطر قد يحدث نتيجة جهل المحيطين بأي من الأخطار التي قد تصيب المريض.
السؤال الدائم عن حالته النفسية وعم ما يؤرقه وما يحزنه من الأشياء الهامة ولكن بدون إلحاح مستمر لأنها قد تتحول إلى إزعاج له من المحيطين به ، فيجب السؤال باهتمام والعمل على التحسين من حالته المزاجية مع عدم الإلحاح الشديد في ذلك.
لا تمنع المريض من البكاء فهو يشعر براحة نفسية كبيرة بعد البكاء ولكن يجب عليك طمأنته وإحساسه بالأمان والأمل في الشفاء.
يجب الحظر من الألفاظ التي قد تؤذى المريض وخصوصا عند الحديث عن حالته الصحية فيجب البعد عن الحديث عن التغير الملحوظ في شكله أو وزنه أو أي شئ يخص سوء حالته بل يجب الحديث عن الأشياء الايجابية والتي تلعب بدورها في رفع معنوياته وزيادة إحساسه بالشفاء وزيادة الأمل لديه في الحياة.


العامل النفسى أول طريق العلاج

مما سبق نستطيع ان نلخص تلك السطور فى كلمتنبن هما العامل النفسى، حيث ان العامل النفسي لمريض السرطان يتوقف عليه 50% من العلاج والطريق الى الشفاء.

واخيراً

نصيحتي الى أهل كل مريض لابد من إخفاء حزننا أمام مرضانا وبث روح التفاؤل والأمل بداخلهم والبعد دائما عن الحديث عن مرضهم ومساعدتهم على القيام بالانشطه التى يحبون ممارستها والتى بدورها تحسن من حالتهم المزاجيه.
ولابد ان نمتلك جميعا فن التعامل مع مريض السرطان لانه الخطوة الاولى نحو الشفاء، مع الدعاء الدائم لهم بالشفاء والثقة الدائمة فى قدرة الله على شفاءهم.


اذا كان لديكم اى استفسار يرجى تركه فى التعليقات وسيتم الرد عليكم.
ردرود الأفعال:

تعليقات